الإخراج السينمائي3 مراحل لابد أن تعرفها
الإخراج السينمائي 3 مراحل لابد أن تعرفها!
يمكن القول ان مهنة المخرج هي الأكثر صعوبة في عالم السينما. هذه الوظيفة التي يتمناها اغلب الممثلين ليست سهلة وتتطلب الكثير من الجهد اثناء العمل على الحصول على هذه الوظيفة. لذلك فإن تعلم الإخراج السينمائي ليس بالأمر السهل، لما تتطلبه هذه المهنة من مهام ومهارات وخبرات متنوعة.
حيث لاتقتصر مهمة المخرج على وجوده أثناء التصوير فحسب ، بل هو أحد الأشخاص الذين يتابعون عملية صنع الفيلم بأكمله . ربما يكون قد ساهم في الكتابة (او أعاد كتابة نصًا) وقدمه للعديد من المنتجين قبل أن يقرر أحدهم صنع الفيلم. و لا يمكن أن يبدأ التصنيع إلا بعد إقناع المنتج و يمكن أن تستمر هذه الفترة عدة أشهر (حتى سنوات). كما ان بيع الفيلم الخاص بك ليس بالأمر السهل ويستغرق المثابرة لتحقيق ذلك. لذا سنكتشف معا كيف تصبح مخرجا عظيما حسب ما جاء به كين دانسايجر في كتاب فكرة الاخراج السينمائي .
تعلم الإخراج السينمائي.. مهام عمل المخرج المبدع
1. الإخراج السينمائي(مرحلة التحضير)
بعدما يوافق المنتج على قصة الفيلم التي تمت كتابتها تبدأ مرحلة التحضير! خلال هذه المرحلة يحدد المخرج التوجهات الفنية التي سيتخذها الفيلم. لا يعمل المخرج بمفرده بل مع فريق فكما قال الكاتب كين دانسايجر في كتاب فكرة الاخراج السينمائي ” ….فان المخرج يحتاج فريقا ابداعيا ( الممثلين و المصورين و طاقمهم . فناني الصوت و طاقمهم . مصمم المناظر وطاقمه. المونتير وطاقمه) “، فصنع فيلم هو عبارة عن عمل جماعي. إلى جانب التوجهات الفنية، يكون المخرج قد كتب او تابع كتابة السيناريو مسبقًا. كما انه إذا تم تصوير الفيلم في بيئة طبيعية ، يقوم باختيار الموقع. فيذهب لتحديد الاماكن المناسبة لتصوير المقطع المحدد.
وهو الذي يشرف على اختيار الممثلين. هذا عبء ثقيل للغاية لأن جزء كبير من المشروع سوف يقع على عاتق الممثلين.
يمكن أن تستغرق مرحلة التحضير هذه عدة أشهر أو حتى بضع سنوات ولكن من الصعب تصور فيلم جيد دون مرحلة تحضير دقيقة.
2.الإخراج السينمائي(مرحلة التصوير)
بعد مرحلة التحضير تأتي فترة التصوير و التي تكون اكثر اهمية . لان في هذه المرحلة يجسد السيناريو عن طريق الصور و الاصوات. سيتولى المدير الآن توجيه الممثلين. المبدأ هو أن تشير لهم الحركات والتعبيرات التي عليهم فعلها لإحياء الشخصيات التي كانت موجودة في السيناريو مع المشاعر والحركات والكلمات الحقيقية. بعض المخرجين دقيقون للغاية ولا يتركون مجالًا كبيرًا للمناورة لممثليهم، والبعض الآخر يترك لهم نطاقًا واسعًا من التكوين. كل شخص لديه طريقته الخاصة .
بالتعاون مع مدير التصوير الخاص به، يقوم بتحديد موقع الكاميرا والضوء وفحص وتغيير محاور التصوير والإطار والحركات. و هدف المخرج هو جعل الفيلم يبدو بقدر الإمكان كما كان يدور في ذهنه.
3.الإخراج السينمائي(مرحلة ما بعد الإنتاج)
بمجرد أن يتم تصوير الفيلم، تبدأ مرحلة ما بعد الإنتاج. تتضمن هذه المرحلة التحرير والتصنيف وإنشاء الموسيقى التصويرية.
يشرف المدير على كل هذا بالتشاور مع الموظفين المناسبين (محرر، ملحن …). وخلال فترة التوزيع التي تلي الانتهاء من إنشاء الفيلم، سيقوم بجولة في وسائل الإعلام والمهرجانات للترويج لعمله وعرضه على الصحافة والجمهور.
من أين تبدأ لتعلم الإخراج السينمائي
لا يوجد طريق يجب أن تسلكه لتصبح مخرجًا، اقرأ السير الذاتية للعظماء وسترى أنهم جميعًا يأتون من خلفيات مختلفة ولم يستخدموا نفس الأساليب للوصول إلى هذا الدور. إنها مهنة تتطلب الإبداع ولكنها تتطلب أيضًا الكثير من العمل الجاد والتحفيز و المثابرة كما قال الكاتب كين دانسايجر “صنع فيلم يقتضي اتخاذ مئات القرارات كل يوم”.
إذا رغبت في التعلم بشكل أكبر بالإمكان الانضمام الى ورشة الإخراج السينمائي عبر الورش الذاتية التي يقدمها مركز الأهداف المنطقية للفنون. وورشة صناعة الأفلام و فن كتابة السيناريو والتصوير السينمائي فجميعها مهمه لك إذا أردت أن تكون واعيا ومثقفا في المجال وقادر على صناعة فيلمك الأول.
في خلاصة المقال، توصلنا إلى أن الإخراج السينمائي يتألف من ثلاث مراحل رئيسية يجب على كل كاتب أن يكون على دراية بها. المرحلة الأولى هي التحضير وتشمل اختيار السيناريو وتجهيز الفريق الفني والتقني اللازم لإنتاج الفيلم.
المرحلة الثانية تتمثل في تصوير الفيلم وتشمل استخدام الإضاءة والكاميرا وتوجيه الممثلين والاستماع إلى النصائح والملاحظات من أجل تحقيق النتيجة المرجوة.
أخيرًا، المرحلة الثالثة هي ما بعد الإنتاج وتشمل عملية المونتاج وإضافة المؤثرات البصرية والصوتية للفيلم. باستخدام البيانات والإحصاءات، وجدنا أن الإخراج السينمائي يعد عملية شاقة تحتاج إلى الخبرة والمهارة. وبالتالي، من الضروري أن يكون الكاتب على دراية بجميع جوانب العملية الإبداعية والتقنية لتحقيق نجاح فيلمه.
في النهاية، يعد الإخراج السينمائي تحديًا فنيًا وإبداعيًا يتطلب التخطيط والتحضير الجيدين والقدرة على التعاون مع الفريق الفني. إنها عملية معقدة وممتعة في الوقت نفسه، وبالتأكيد تستحق المجهود لإنتاج عمل سينمائي رائع.