5 أسباب لنجاح الدراما الكورية

اكتسبت الدراما الكورية في الآونة الأخيرة شهرة بشكل لا يصدق في مختلف أنحاء العالم، على نتفلكس وفي مختلف المنصات الأخرى.. في الأشهر القليلة الماضية فقط حطم المسلسل التلفزيوني لعبة الحبار سجلات البث عبر الإنترنت، كما أضاف قاموس أوكسفورد الإنجليزي 26 كلمة كورية وظهرت فرقة BTS في الجمعية العامة السادسة والسبعين للأمم المتحدة … هذه مجرد أمثلة على هوس العالم بالمحتوى الثقافي الكوري.

أسباب نجاح الدراما الكورية:

1.عدد الحلقات:

على عكس الكثير من العروض الأمريكية، فإن الدراما الكورية دائما ما تكون قصيرة حيث يمكن مشاهدتها والاستمتاع بها في ليلة واحدة، كما أنه غالبا ما يستمر المسلسل من 10 إلى 15 حلقة فقط في معظم الحالات.

 وبالمثل، هناك اختلاف آخر في هذه المسلسلات الكورية.. وهو أن العديد من أعمال الدراما الكورية نادرًا ما يكون لها أكثر من موسمين.

 هذا ما يجعل متابعة مسلسل ما مهمة سهلة وأكثر متعة.. على عكس المسلسلات الأمريكية والتي يكون عدد الحلقات والمواسم فيها كبير.

اخراج المشاهد السينمائية يعتمد على قوانين وقواعد لابد أن يتحلى بها المخرج. لذا ان كنت ترغب في تعلم أساسيات الإخراج السينمائي وتنوي اخراج فيلمك الأول، ورشة الإخراج السينمائي هذه سوف تضعك على الطريق الصحيح.

2.الموسيقي التصويرية الجذابة:

تعد موسيقى الكيبوب أكثر شهرة وشعبية من الدراما الكورية. حيث أصبحت فرق مثل BTS وBlackpink مرادفة للكثير من المراهقين الكوريين والغربيين.

 للاستفادة من ذلك، فإن العديد من المسلسلات والأفلام الكورية ذات الجماهير الأكثر شبابًا، أصبحت تدخل هذا النمط الغنائي فيها.

حيث ساعدت الموسيقى التصويرية في تعزيز شعبية الدراما الكورية، والتي غالبا ما يتم تشغيلها إما في مشاهد رومانسية ودرامية.

3.الانغماس الثقافي:

بينما استمرت الموجة الكورية لعدة سنوات حتى الآن.. إلا أنها لا تزال ظاهرة حديثة إلى حد ما بالنسبة لبعض المشاهدين، خاصة في الغرب. 

مع تزايد الاهتمام بالصادرات الثقافية الكورية، فمن المنطقي أن يبحث الكثيرون عن التلفزيون، وهو الأداة الثقافية الأكثر قابلية للاستهلاك، ليغمروا أنفسهم في الثقافة المذكورة.

من الملاحظ أن العديد من الأعمال الدرامية الكورية، خاصة تلك المتوفرة على نتفلكس وخدمات البث الأخرى المماثلة، هي أعمال تاريخية، مما يجعلها تعليمية بقدر ما هي مسلية.

فهدف كوريا الجنوبية من هذه الانتاجات الضخمة هو أن تصبح من أكبر البلدان المصدرة لثقافتها وتقاليدها، كذلك أن تتحول لظاهرة ثقافية مستدامة بدلاً من مجرد بدعة.

4.قيمة الإنتاج العالية في الدراما الكورية:

ربما يكون السبب الأكبر وراء زيادة نسبة مشاهدة الدراما الكورية هو ببساطة أنها جيدة جدًا.

 بخلاف جودة كتابة العروض، فإن الدراما الكورية تتميز بالجودة وقيمة الإنتاج العالي وهذا ما جعل شعبيتها تتزايد على مر السنين.

صناعة الأفلام لا يعد بالأمر السهل اطلاقا، حيث يتطلب الأمر اكتساب العديد من المهارات.

الورشة الفنية لصناعة الأفلام هذه سوف تساعدك في تعلم الكثير حول مجال صناعة الأفلام من مرحلة ما قبل الإنتاج حتى مرحلة ما بعد التصوير.

5.دعم مستمر من الحكومة الكورية:

ربما تكون كوريا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك فرع في وزارة الثقافة مخصص للدعم والترويج للثقافة الشعبية.

لذلك تحظي هذه المسلسلات وموسيقي البوب بدعم غير محدود من الحكومة، ورجال الأعمال وكذلك الشعب الكوري.

انعكاسات نجاح الدراما الكورية:

كان تأثير المسلسلات والأفلام الكورية وموسيقي البوب إيجابيًا بشكل كبير على الاقتصاد الكوري وصورة الدولة الكورية في المنطقة كذلك، حيث عمل علي:

تحسين صورة الدولة الكورية:

كان للثقافة الشعبية الكورية تأثير كبير على صناعة الأزياء العالمية.

 انتعاش السياحة الكورية:

استفادت السياحة الكورية من هذا الاهتمام الهائل بالثقافة الكورية من خلال تقديم عروض سياحية جذابة للغاية للسياح الأجانب.

تضمنت هذه العروض رحلات إلى المواقع التي عرضت في الدراما الكورية وخاصة المواقع الأثرية، كذلك السفر إلى مواقع التصوير الحصرية وما إلى ذلك…

في الختام، يمكننا أن نستنتج أن الدراما الكورية حققت نجاحًا كبيرًا في العالم العربي بسبب عدة عوامل.

وأظهرت جودة عالية في السيناريو والإخراج وأداء الممثلين، ما جعلها تتمتع بشعبية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، وتميزت بقصصها المؤثرة والمليئة بالعواطف، مما جعل الجمهور العربي يتعاطف مع الشخصيات ويستمتع بمتابعة الأحداث المشوقة.

لا يمكن تجاهل دور تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي في انتشارها بشكل واسع.

فقد سهلت هذه التقنيات نشر ومشاركة المحتوى بين المشاهدين، مما أدى إلى زيادة انتشارها وتأثيرها. علاوة على ذلك، توفرت الفرصة للمشاهدين للتفاعل مع المسلسلات والتحدث عنها عبر وسائل الاتصال الحديثة، مما زاد من شهرتها وجذب المزيد من الجماهير.

وفقًا للبيانات والإحصاءات، يشير ارتفاع عدد المشاهدين العرب للدراما الكورية إلى وجود طلب كبير على هذا النوع من المحتوى. يلاحظ أن العديد من الأفراد يستمتعون بتقديم الترجمة العربية للإنتاجات الكورية، مما يشير إلى رغبة واهتمام الجمهور العربي بمتابعة هذه الأعمال الفنية.

في النهاية، فإن الدراما الكورية باتت جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الشباب العربي وأصبحت مناسبة تجمع الأصدقاء والعائلة حول الشاشة لمتابعة الأحداث المشوقة. بفضل قصصها المؤثرة والأعمال المبدعة، تستطيع الدراما الكورية توصيل رسائل إيجابية وقيم نبيلة للمشاهدين. ومع استمرار انتشارها ونجاحها، فإن الدراما الكورية ستظل تحتفظ بمكانتها في عالم الفن المسرحي العربي.