5فرضيات مغلوطة عن الممثلين ومهنة التمثيل
تنتشر العديد من الإشاعات في الأوساط الاجتماعية المختلفة عن مهنة التمثيل وحياة الرفاهة التي يعيشهل الممثلين. وتنتشر الكثير من المغاطات عن طبيعة الوسط الفني وطبيعة العاملين فيه من جميع النواحي.
في مقابلات مختلفة للفنان باسم ياخور يوضح لنا أهم هذه الفرضيات الخاطئة، ويوضح لماذا هي خاطئة. وما هي الحقائق المخفية عن مهنة التمثيل.
مغالطات شائعة عن مهنة التمثيل
مهنة التمثيل سهلة وبسيطة!!
مهنة التمثيل مهنة سهلة جداً وبسيطة: وهذا الشيء غلط، لأن الحقيقة هي العكس تماماً.
(مشهد تمثيلي صعب)
مهنة التمثيل هي مهنة صعبة، ومتعبة جداً، متعبة على الصعيد النفسي وعلى الصعيد الجسدي.
(مشهد تمثيلي آخر)
ولا يوجد أوقات محددة للراحة، ولذلك تكون الساعة البيولوجية للممثل كلها مخربطة. بيكفي قلكن إنو عدد ساعات التصوير اليومي الفعلي بأي مسلسل نحنا منشتغله، هي 16 ساعة تصوير يومياً على الأقل. ولما بكون عنا بعض مواقع التصوير مضطرين ننجزها بسرعة لأنه في عنا وقت محدد ما منقدر نتجاوزه فيها، بيصل عدد ساعات التصوير الفعلي أحياناً ل20 ساعة يومياً. وهذا الشيء على مدى 3 شهور أو 4 شهور لحتى ينتهي المسلسل.
(مقطع يوضح هذه النقطة)
طبيعة العمل.. حقائق وصعوبات
لأن التكلفة الإنتاجية ليوم التصوير هي تكلفة كبيرة جداً على الشركة المنتجة، وبالتالي لازم يخلصوا أكبر عدد ممكن من المشاهد. ولما بقول أكبر عدد ممكن من المشاهد باليوم، هذا يعني بالنهار وبالليل.
التصوير عادةً يبدأ الساعة 7 صباحاً وأحياناً قبل، الممثلين لازم يكونوا موجودين قبل موعد التصوير بساعة على الأقل. لحتى يجهزوا ماكياجهن ويلبسوا لبس الشخصية ويكونوا جاهزين لحتى يوقفوا أمام الكاميرا ويبدأوا تصوير مشاهدهم.
الممثل لازم يصوّر بكل الظروف، بالشوب وبالبرد، بكل الأماكن بالصحراء بالجبل بالبحر.
(مقطع من تصوير مسلسل الطريق الوعر)
التصوير تحت أي ظرف.. لامفر من العمل
حتى لو مرض طالما قدران يتحرك لازم ينزل عالتصوير ما في مهرب. والصعوبة بتزيد كتير لما يكون الممثل مرتبط بمسلسلين، وهالمسلسلين بمدينتين مختلفتين او ببلدين مختلفين. يعني على سبيل المثال أنا كنت عم صور مسلسل العرّاب وبنفس الوقت كنت أصور مسلسل الندم بدمشق، العرّاب كان تصويره بلبنان.
كنت خلص تصوير الساعة 6 المساء، اطلع بسيارتي وروح على الشام كمل تصوير للساعة 8 الصبح بمسلسل الندم. ارجع ارتحلي ساعتين بس، وكمل كمان تصوير بالعراب ببيروت.
وكمان في مثال تاني، انا كنت أصور مسلسل بمدينة حلب بال2009 وكان عندي تقديم برنامج بأبو ظبي. فكنت أطلع من حلب على مطار دمشق، صف سيارتي أركب الطيارة روح على أبو ظبي، صوّر البرنامج، وارجع تاني يوم كمان على المطار، اطلع على حلب كمان لكمل تصوير.
وهذا الشي استمر حوالي الشهرين وشوي. بتقدروا أكيد تتخيلوا كيف يكون وضع الشخص يعد هذه الأشهر الطويلة، من قلة النوم والعمل المتواصل.
التمثيل هو أسرع طريقة للثراء وأن الممثلين عم يسبحوا بالمصاري سباحة:
بس هالحكي مو صحيح، أنا سبق وحكيت عن هالنقطة بفيديو سابق عن سلبيات وإيجابيات مهنة التمثيل. للأسف أغلب الممثلين وضعهم المادي ما كتير منيح متل ما انتو بتفكروا، باستثناء قلة قليلة قدرت توصل للنجومية أو كان عندها مصادر تانية للدخل.
حياة باسم ياخور
خلوني هلئ احكي عن حالي: أنا بدأت التمثيل بفترة مبكرة بسنة 1993 أنا تخرجت من المعهد. بس حياتي المهنية عمليًاً بدأت بعد ب3 سنين من سنة ال1996. تحديداً لما بدأت اشتغل أعمال كثيرة مثل عائلة النجوم، جميل وهناء، ومسلسل آخر، الثّريا. وفيما بعد المسلسلات التاريخية، واشتغلت عدد كبير من الأعمال.
بس الحقيقة أنه بالرغم من كل هذه الكمية الكبيرة من الأعمال على هالمدى الطويل جداً أنا كل عمري كنت ساكن بالأجار ما كان عندي بيت ملك. حتى لما تزوجنا انا ورنا قضينا أول 3 سنين من حياتنا ببيت مستأجر ما كان فيه مطبخ. وما كنا نقدر نغسل غسيلنا لأنه ما كان عنا غسالة. جزء من غسيلاتنا كنا نغسلهم عند بيت أهلي أو عند بيت أهلها.
يعني أول بيت ملك قدرت اشتريه بحياتي كان بسنة 2010، وما قدرت أشتريه بدون مساعدة قرض من البنك. وهذا القرض ضليت سدده لفترات طويلة جداً. يعني أنا بالرغم من أني اشتغلت كتير بحياتي وحققت نجاح بفترة مبكّرة. انا عانيت كتير لحتى قدرت وصّل لمرحلة قول فيها إني انا نسبياً مرتاح، ومع هيك أنا مالي عايش حياة الثراء أو الغنى، اللي كثيرين بيتخيلوها أو بحبوا يتخيلوها.
على فكرة أي إنسان بيقدر يكون عنده دخل ممتاز، بأي مهنة بيشتغلها، سواء كان حداد أو نجار او رسام، أو ممثل أو مهندس.. إلى آخره. إذا عندك الموهبة الحقيقة والإصرار إنك تضل مستمر وتتطور حالك وتتفرد وتعمل شي بميزك عن غيرك ما بيشبه الآخرين، أكيد بالنهاية رح تنجح ورح تحقق الدخل الذي تطمح له.
الممثلين لا بيقرأوا التعليقات ولا بيهتموا فيها
بس هذا الشيء غلط، لكن أكيد بعض الممثلين والممثلات اللي بيجيهن عدد هائل من التعليقات ما بيقدروا يلحقوا قرأوا كلشي، بس الكل بيقرأ وبيهتم وبتابع أكبر عدد ممكن من التعليقات سواءً بصفحاتهم أو بالصفحات الفنية المتنوعة.
بس طبعاً بيختلف التعاطي مع هالتعليقات، في بعض الفنانين بيتجاهلوا الرد بشكل كامل حفاظاً على البريستيج تبعهم، او لحتى ما حدا يزعل، لأن الرد على الجميع مستحيل، والبعض الآخر يحاولوا يتفاعلوا مع هالتعليقات باكبر قدر ممكن، أنا واحد منهم.
هلئ في فكرة مهمة أنا حابب أذكرها هون، صحيح من حق كل واحد فينا أن يعبر عن رأيه بالشكل اللي بشوفه مناسب. وأكيد السوشل ميدي اعطتنا الفرصة أن نعبر عن افكارنا بدون حواجز، بس هاد الشي ما لازم يحولنا لوحوش ننهش بلحم بعضنا البعض، ونتنمر على بعض ونسيء لبعضنا البعض.
لمجرد اختلافنا بوجهات النظر أو الآراء، كل إنسان له تفاصيل بحياته أو ظروف مختلفة ممكن تخليه يتصرف بطريقة معينة وهذا الشيء ما يعجبني أو ما يعجبنا. لكن هذا الشيء لا يبرر لنا إنو نحنا نرجمه بتعليقاتنا، وطبعاً انا ما بدي أذكر الجانب السلبي بس لأن متل ما في ناس مؤذيين بتعليقاتهم بيجرحوا وبحاولوا يتنمروا، بنفس الوقت في ناس بقمة اللطف والرقيّ بينشروا بكلماتن المحبة والإيجابية.
بالنهاية كلمات الإنسان المكتوبة أو المحكية هي انعكاس لشخصيه. فقليل التهذيب فوراً بيشتم وبسبّ، أما صاحب الأخلاق، فأكيد بيتعاطر وبيتواصل باحترام.
طبيعة الوسط الفني والعاملين فيه
الوسط الفني هو وسط فاسد. وأن الفنانين أغلبهم منحلين أخلاقياً وما عندهم قيم او مبادئ. وهذا الشيء خطأ، الممثلين والممثلات هم شريحة متنوعة من المجتمع، أكيد في بيناتهم نماذج سيئة، بس كمان بالمقابل، في كتير من النماذج الجيدة والإيجابية والأخلاقية.
وهذا الشيء ينطبق على كل المهن وليس فقط التمثيل، خذوا مثلاً مهنة الطب، مهنة الطب على سبيل المثال اللي هي وحدة من أنبل المهن على الإطلاق.
فيها نماذج لدكاترة ببيعوا ضميرهم مشان الربح المادي، ممكن مثلاً يشخصوا تشخيص غلط او يوصفوا شغلات بلا طعمة لحتى يدخلوا مصاري. بس هاد ما بخلينا نقول أن الوسط الطبي بكامله هو وسط فاسد. بالنهاية كل إنسان هو انعكاس للبيئة اللي اجا منها، وللبيت اللي متربي فيه، والإنسان اللي متربي صح أكيد ما في شي بغيره مهما كانت المهنة اللي بيشتغلوا فيها.
بس لأن الممثلين والممثلات بيشتغلوا بمهنة هي دائماً تحت دائرة الضوء. والناس دائماً بتحب تعرف أخبارهم وتشوف صورهم. فبصير التركيز عليهم أكثر من غيرهم. وخصوصاً على السيء منهم. لأن بعصر تريند العفل الفاضح صار يتفوق على الفعل الإيجابي وبينتشر بسرعة اكبر بكتير منه. وهنذا الشيء بيعطيكن الانطباع الخاطئ للأسف وبروح الصالح بالطالح.
نجاح الممثلين في اليوتيوب
الممثلين ما بيطلع بإيدهم ينجحوا عاليوتيوب، هي بقا متروكة الكم!!! انتوا دوروها براسكن واكتبولنا رأيكن بالتعليقات..
باسم ياخور