أحجام اللقطات السينمائية 6 واستخداماتها
أحجام اللقطات السينمائية واستخداماتها
1.لقطة تأسيسية Establishing Shot
تعد اللقطة التأسيسية أحد الأدوات المهمة في صناعة السينما، حيث تعكس رؤية المخرج وتسعى لنقل الروح والجو العام للقصة التي ستروى. تستخدم اللقطة التأسيسية لعدة أغراض، منها تقديم المكان والزمان وإعطاء المشاهد لمحة عامة عن العالم الذي ستدور فيه الأحداث.
تُعرف اللقطة التأسيسية بأنها لقطة واسعة تعرض المكان بشكل شامل، وتستخدم غالبًا في بداية المشهد أو الفيلم. تعتمد أحجام اللقطات السينمائية الكبيرة على استخدام العديد من العناصر في الإطار، مثل المباني والطبيعة والشوارع والمدينة بأكملها، وبهذه الطريقة يمكن للمشاهد الحصول على فكرة واضحة وشاملة عن المكان والبيئة التي تستند إليها القصة.
من الجوانب الهامة لاستخدام اللقطة التأسيسية هو تصوير الأحجام الإنسانية في الإطار، حيث يمكن أن يتم استخدام الشخصيات الصغيرة بالحجم أو الأشخاص العاديين لتوضيح حجم المكان وتعزيز شعور المشاهد بالتواجد في هذا المكان الواسع. كما يمكن استخدام الحركة والمشاة لنشر رؤية واعية للمدينة وحركتها.
بصفة عامة، تعتبر اللقطة التأسيسية أداة مهمة يمكن استخدامها لإشراك المشاهد في العالم السينمائي، وتحقيق الانتقال السلس بين المشاهد وتوضيح جميع العناصر الجغرافية والجوانب البصرية للمكان المقصود.باستخدام اللقطة التأسيسية بشكل فعال، يمكن للمخرج أن يعطي تأثيرًا قويًا للمشاهد ويوجه انتباههم صوب العناصر الهامة في القصة التي سيروونها.
2.لقطة بعيدة جدا Extreme Long Shot
اللقطة بعيدة جدا (Extreme Long Shot) في أحجام اللقطات السينمائية واستخداماتها
تُعد اللقطة بعيدة جدا (Extreme Long Shot) واحدة من الأحجام السينمائية التي تمثل مشهداً يتم تصويره من مسافة بعيدة جداً. يتم استخدام هذا النوع من اللقطات لتقديم مشاهد ذات طابع واسع وشامل، حيث يتم إظهار الجمال الطبيعي للمكان أو للبيئة التي يتم تصويرها.
تتميز اللقطة بعيدة جدا بنجاحها في إظهار الشخصية أو الكائن في سياق بيئي أو مكان واسع. فعلى سبيل المثال، عندما يتم استخدام هذا النوع من اللقطة في مشهد يوضح اندماج الشخصية في طبيعة يتجاوز حجمها حجم الشخصية، يتم تعزيز شعور المشاهد بصغر حجم الإنسان وهشاشته أمام قوة الطبيعة.
كما يمكن استخدام اللقطة بعيدة جداً لتحقيق توازن بين المستويات والضوء وتقديم مشهد شامل يُعطي فكرة عن البيئة العامة.
بواسطة استخدام اللقطة بعيدة جداً، يمكن للمخرج أن يستخدمها للتركيز على المشهد بدلاً من التركيز على التفاصيل الصغيرة للشخصيات أو الكائنات. فضلاً عن ذلك، تعزز اللقطة البعيدة جداً الحس الواسع والمفتوح، فتتيح للمشاهد الاطلاع على ما يحدث في المكان بأكمله.
لقطة كاملة Full Shot
فهم أحجام اللقطات السينمائية واستخداماتها يساعد على تحقيق جودة فنية عالية في صناعة السينما والتلفزيون. واحدة من هذه الأحجام هي “لقطة كاملة”، وتُعد اللقطة الكاملة من أهم الأحجام المستخدمة في التصوير السينمائي.
تعرف اللقطة الكاملة بأنها تصوير للشخص أو المشهد يتم فيه تصوير الهدف بالكامل من القدمين حتى الرأس، أو من الأقدام حتى الأعلى إذا كان الشخص جالسًا. تسمح اللقطة الكاملة للمشاهد بالاطلاع على جميع تفاصيل الشخص أو المشهد، وتعكس الحجم الحقيقي للهدف.
تُستخدم اللقطة الكاملة في العديد من السياقات السينمائية، مثل تقديم شخصية رئيسية أو تصوير مشهد مؤثر يحتاج إلى تواجد الشخص كاملًا في الإطار. كما تستخدم في بعض الأحيان للإشارة إلى الحجم الهائل للمكان أو البيئة التي يجري فيها الفيلم.
بالإضافة إلى ذلك، يُعزى استخدام اللقطة الكاملة لإيصال رسالة عميقة وقوية للمشاهدين، حيث تتيح رؤية الشخص أو المشهد بشكل كامل يعزز فهم المشاعر والتفاعل مع الأحداث.
إن اللقطة الكاملة تمنح المشاهد إحساسًا بالانتماء والمشاركة في العالم السينمائي، وتجعلهم يشعرون بأنهم جزء من القصة ولا يشعرون بالبُعد.
3.لقطة متوسطة Medium Shot
في عالم السينما، تُسمى اللقطة المتوسطة “لقطة متوسطة” وتعتبر أحد أحجام اللقطات السينمائية الهامة. تعتبر هذه اللقطة مثالية لإظهار تفاصيل الشخصية أو العنصر المُصوّر، حيث تقترب منه بشكل معتدل.
تستخدم اللقطة المتوسطة عادةً في المشاهد الدرامية أو الحوارات، حيث تتيح للجمهور فهم مشاعر الشخصية وتفاصيل تعابير وجهها أو حركاتها. كما تُستخدم في تصوير المجموعات الصغيرة من الأشخاص أو المواقف التي تتركز على العلاقة بين الشخصيات.
تعد اللقطة المتوسطة أيضًا مفيدة في إظهار العلاقة بين الشخصيات وخلفية الموقع، مما يساعد على إنشاء جو وقصة أكثر تعمقًا. كما أنها تعتبر توسيعًا للقطة القريبة وتقريبًا للقطة العريضة.
تصوير اللقطة المتوسطة يتطلب الانتباه للتكوين البصري وتوجيه الانتباه إلى التفاصيل الهامة. يمكن استخدامها لإيصال المشاعر والتوتر أو الانفعالات الداخلية للشخصيات بشكل فعّال.
في النهاية، تُعد اللقطة المتوسطة من أحجام اللقطات السينمائية المهمة جدًا في صناعة السينما، حيث تقدم صورة متوازنة ومفصلة وتساهم في تعزيز تجربة الجمهور وتوصيل الرسالة المطلوبة.
4.لقطة متوسطه أمريكان :Medium American shot
مفهوم اللقطة المتوسطة الأمريكية تعتبر أحد الأحجام السينمائية الأكثر استخدامًا وتأثيرًا في عالم السينما. تعد اللقطة المتوسطة الأمريكية مزيجًا مثاليًا بين تقريب العنصر المُصَوَر والابتعاد عنه لتظهر تفاصيل الشخصية وتعبّر عن مشاعرها بشكل أوضح.
تستخدم اللقطة المتوسطة الأمريكية في العديد من السيناريوهات والمواقف السينمائية. فمثلًا، يستخدم المخرجون هذه اللقطة لتقديم حوار بين شخصيتين، حيث يتم تسجيل الجودة التفصيلية لوجوههم وتعابيرهم بشكل واضح، متحافظة في الوقت نفسه على بعض إطار الصورة لإظهار بيئتهم المحيطة والتفاصيل القريبة منهم.
تساعد اللقطة المتوسطة الأمريكية أيضًا في إرسال رسائل المشاعر والاتصال العاطفي بين الشخصيات والمشاهدين. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام هذه اللقطة لإظهار ارتباط عاطفي قوي بين شخصيتين، حيث يتم تخصيص الإطار لإظهار لمحات من الحب، العناية أو الانتماء بين الشخصيات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام اللقطة المتوسطة الأمريكية لإظهار تفاصيل وحركات شخصيات مهمة في المشهد. فمثلاً، يمكن استخدامها لتسجيل حركات يد الشخصية، وجوانب وجهها، وحركات جسدها بوضوح، مما يلقي الضوء على التفاصيل الصغيرة التي قد تكون ذات أهمية كبيرة لفهم الحبكة القصصية.
باختصار، تعتبر اللقطة المتوسطة الأمريكية أحد الأحجام السينمائية الهامة والمتعددة الاستخدامات. باستخدامها بشكل صحيح، يمكن للمخرجين والمصورين الحصول على صورة تعبّر بوضوح عن تفاصيل الشخصيات ومشاعرهم، وتعكس العلاقات العاطفية بينهم وبين المشاهدين.
5.لقطة القريبةClose Shot
في عالم السينما، تعتبر “لقطة القريبة” أو “Close Shot” أحد أنواع اللقطات المهمة والتي تستخدم بشكل واسع في صناعة الأفلام. يعتبر هذا النوع من اللقطات من أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها لإيصال المشاعر والانفعالات والتركيز على تفاصيل الشخصية أو العنصر المراد إبرازه في القصة.
تعتمد “لقطة القريبة” على تكبير العنصر أو الشخصية المراد التركيز عليها في الإطار السينمائي، حيث يتم إبراز التعبيرات الوجهية وتفاصيل الجسم بوضوح فائق. يمكن استخدام هذا النوع من اللقطات لتعزيز التوتر أو لإظهار مشاعر الشخصية بشكل أكثر واقعية وقرب من المشاهد السينمائي.
تعد “لقطة القريبة” مناسبة للعديد من الأغراض السينمائية. فهي تستخدم في تصوير العواطف الداخلية للشخصية مثل الخوف، السعادة، الحزن أو الغضب. كما يمكن استخدامها في تسليط الضوء على تفاصيل مهمة في القصة أو لتسجيل حركة أو عمل محدد.
تعزز “لقطة القريبة” التواصل المباشر بين المشاهد وشخصيات الفيلم، حيث يمكن للمشاهد أن يرى تعابير الشخصية ويشعر بتوترها أو سعادتها أو أي شعور آخر. يعتبر هذا النوع من اللقطات أداة قوية في أيدي المخرجين وصناع الأفلام للتواصل الفعال مع الجمهور ونقل الرسالة المراد إيصالها بشكل واضح وقوي.
في النهاية، تعتبر “لقطة القريبة” أحد المفاتيح الأساسية للتعبير السينمائي عن المشاعر والأحداث في القصة. إن استخدام هذا النوع من اللقطات بشكل صحيح يمكن أن يخلق تأثيرًا مميزًا ويزيد من إثارة الأحداث في عالم السينما.
6.لقطة قريبة جدا :Extreme close up shot
تعتبر اللقطة القريبة جداً من أحجام اللقطات السينمائية المميزة والتي تحظى باستخدام واسع في صناعة السينما والتلفزيون. تتميز هذه اللقطة بتقريب المشاهد من جسم الموضوع بصورة مفصلة ومباشرة، ما يسمح للجمهور بالدخول إلى عالم الموضوع واكتشاف تفاصيل صغيرة تعكس العواطف والأفكار الخفية.
تستخدم اللقطة القريبة جداً في المشاهد السريعة التي تحظى بالتركيز على تعبيرات وجوه الشخصيات، أو على تفاصيل الأشياء التي تلعب دوراً حاسماً في القصة. يمكن أن تكون هذه اللقطة مفاجئة ومثيرة للاهتمام للمشاهد، إذ تنتقل بشكل مفاجئ ومفعم بالحماسة من اللقطات الأوسع إلى تفاصيل محددة تشد انتباه الجمهور.
علاوةً على ذلك، تستخدم اللقطة القريبة جداً في تصوير الأفلام التي تعتمد على الأكشن والتشويق، حيث تعزز التوتر وتضيف عمقًا إلى المشاهد من خلال تقريب المشاهد حتى درجة كبيرة. فمثلاً، تكون الجلسات الأخيرة التي تركز على وجه بطل الفيلم وردود فعله الداخلية تحت ضغط فورة الحدث هي أمثلة جيدة على استخدام هذه اللقطة.
باختصار، اللقطة القريبة جداً تعد وسيلة مؤثرة للغاية في صناعة السينما لإيصال العاطفة وإبراز التفاصيل المهمة وتعزيز التركيز على هدف القصة.